اليوم، يستعيد زوج اليورو/الدولار الأمريكي بعض الأرض بعد انخفاض يوم الجمعة، حيث يتداول تحت المستوى النفسي 1.1000 وسط إشارات متباينة.

يواجه الدولار الأمريكي صعوبة في الاستفادة من انتعاشه الأخير من أدنى مستوى له في ستة أشهر. يبدأ الأسبوع الجديد بضعف للدولار، حيث يظل المشاركون في السوق قلقين بشأن احتمال حدوث ركود في الاقتصاد الأمريكي، وهو ما قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي لاستئناف دورة خفض الفائدة في وقت أبكر وبشكل أكثر عدوانية مما كان متوقعًا سابقًا.

في الواقع، تقوم الأسواق حاليًا بتسعير إمكانية حدوث أربع تخفيضات في الفائدة بمقدار ربع نقطة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في عام 2025. هذا، إلى جانب الطلب العالمي على الأصول الآمنة، يضع ضغطًا هبوطيًا على عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما يدعم بدوره زوج اليورو/الدولار الأمريكي.

ومع ذلك، يجب على المتداولين توخي الحذر عند الدخول في مراكز شراء عدوانية، بسبب المخاطر المرتبطة بتصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. يواجه الاتحاد الأوروبي تعريفات استيراد بنسبة 25% على الصلب والألمنيوم والسيارات، بالإضافة إلى تعريفات متبادلة على سلع أخرى. علاوة على ذلك، من المتوقع أن تقترح المفوضية الأوروبية في وقت لاحق من مساء الاثنين تعريفات إضافية على السلع الأمريكية ردًا على تصرفات الرئيس ترامب. قد يعزز هذا الدولار كأصل آمن ويحد من المكاسب الإضافية في زوج اليورو/الدولار الأمريكي.

هذا الأسبوع، في غياب بيانات اقتصادية رئيسية من منطقة اليورو، سيتأثر الزوج بشكل أساسي بتدفق الأخبار المجدولة من الولايات المتحدة، مع التركيز على التطورات التجارية التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على معنويات السوق والطلب على الدولار الأمريكي. هذا يخلق فرص تداول قصيرة الأجل في زوج اليورو/الدولار الأمريكي.

من الناحية الفنية، تقع المقاومة للزوج عند المستوى النفسي 1.1000، بينما يقع الدعم عند أدنى مستوى للجلسة الآسيوية حول 1.0975. ومع ذلك، مع بقاء المذبذبات على الرسم البياني اليومي في المنطقة الإيجابية، ووجود المتوسط المتحرك الأسي لـ 9 أيام فوق المتوسط المتحرك الأسي لـ 14 يومًا، لم يكن الثيران مستعدين بعد لتسليم السيطرة للدببة في زوج اليورو/الدولار الأمريكي.